الأحد، 16 فبراير 2014

Don't Give Up ..


إنها هنا لتواسيني .. في هاتفي ألف ذكرى وذكرى .. بالرغم من حرصي الدائم على مسح السجلات الهاتفية كعادتي الممرضة،  ولكن تبقى الصور مختبئة بين الكلمات ..

دمووعي تساقطت كثيرا معها ... في غمرة أشغالي وحزني نسيت لبرهة أنني لم أكن وحيدة أبدا .. شكررا ياآلله يا منحتني أهل طيبون ، وصديقات مرحات أوفياء .. شككرا يا آلله لأنك منحتني  عمرا جميلا وأسدلت علي ستار رحمة باطنة ستَرَتْهم عن عيوبي كل تلك اللحظات ..

ليس عدلا أن أبقى أتذمر بعد كل هذا ، أيقنت أن الحياة لو اكتملت لبقيت جنة .. إنني أضعف جدا من أن أنهي هذه الفصول وأنساها ،، أي رف من الذاكرة يستطيع طي هذا الصفحة من عمري ورميها ! ، أحاول جاهدة الانخراط في الحياة الجديدة .. لكن .... لا شيء جديد يجعلني أنسى ..

بل -  كل شيء يجعلني أعود عكسيا للتعلق بهم ، كنت عندما تخرجت أكثر قابلية لفراقهم وأكثر استعدادا ، الآن بهذا الكم من الحنين الجارف، بهذا الكم من الضعف والوحدة ، أتساءل بحق إن كانوا بخير ، أتساءل كثيرا إن كانوا بهذه القوة التي يظهرونها وما الذي دهاني بعد كل هذا لأكون أكثرهم وحشة وأنينا !

تبقى مدونتي وطن أعشقه وأعود إليه، كالأطلال أبكي أمامها مؤخرا وكثيرا ، كطفلة غبية لا تجيد التظاهر ، ومن دون أن تفهم ما تعني أحاديث الكبرياء .. تعترف وتبوح عن حبها عن شوقها بالرغم من كل شيء

بعشوائية انتقيتها ، وألف غيرها باقية ، تخبرني تعلمني توجهني :  أن لا شيء جميل سيبقى ويدووم يا أمل، سوى الجنة ، وحدها تستحق منا العناء وأن نبقى نسعى بجد للحصول على جمالها الدائم ~

















































هناك تعليقان (2):

  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  2. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف