‏إظهار الرسائل ذات التسميات زوايا داخلية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات زوايا داخلية. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 18 مايو 2015

حياتي الجديدة


توقفت عن التدوين .. لكني لم أتوقف عن الثرثرة ، فالحروف أدمنت اللعب في ردهات مخي بدلا من الاصطفاف بتأدب في دفتري.. جاهدت لإعادتها للواقع المقدر لها كثيرا ، واليوم قررت أخيرا منازلتها نزالا لأني لم أعد اتحمل شقاوتها أكثر من ذلك ..

أول أسباب فقداني للسيطرة عليها هي الاحداث الكبيرة التي مرت علي مؤخرا ، يقال ببساطة أنه حدث كل فتاة وسنة هذه الحياة ، يقال ببساطة أكثر أن لا شيء يذكر فيها يستحق الوقوف والتأمل والتنهد كثيرا لأجلها ،  لكنني مررت بأيام رهيبة حقا >< ،  أرهقتني كمية البروتوكولات الهائلة المصاحبة لها والتي لا أفهم لم الفتيات يعشقنها ، حتما  (لو أمروها كما جاءت ) لكنت أكثر سعادة وراحة وبهجة ..

بدءا من حفلة العقد، مرورا بالتحضيرات والأسواق، لتشتعل الأحداث بالبحث الحامي عن الشقة، عن القاعة ، عن الأثاث عن الفستان ، عن كل ما يحشر في زاوية، عن ورود يجب أن أحملها، عن ألف ماسك وحمام مغربي يجب أن أتلاحق عليها ، عن معازيم ينبغي حصرهم ، عن زفة تناسب نزولي ، عن طاولة تناسب غرفة نومي ، عن لوحة يغطى هذا الفراغ ، عن طقم وحذاء يناسب هذه البدلة ، وعن وعن وعن .. وعن .. أصابني الجنون حقا !

 زوجي المسكين – الضحية الأخرى - كان هادئا متحملا متفهما ، صابرا وخاضعا لألف عذر و مصطلح نسائي أملي عليه هاتفيا كل يوم يقال أنه يجب علينا فعله .. يقال أنها من الواجبات .. يقال أننا إذا لم نفعله خسرنا اللعبة .. >< ، يتمتم نعم نعم

هل فزنا ونجحنا ؟؟ يا ليت والله .. ، فقد غفلت  بغباء عن أهم شيء وهو اختيار لوحة ألوان مناسبة لوجهي ، وعن تسريحة رأسي المصون ، وعن ذبلان إحدى ورود باقتي، وعن وعن ..  كان  كفيلا في قلب ليلتي الوردية البيضاء إلى رمادية تراديجية صارخة بكيت فيها وبكيت وبكيت وخرجت عن طوري كثيرا  حتى جفاف دموعي وانكسار قلبي ..

يوم لم يعكسني أبدا ، ولم أحبه قط  ><

انعكس التعب والقلق  وتلك الأجواء المشحونة المرهقة على أيامي الأولى في الزواج ، لم أتوقف عن البكاء والأنين بداية الأمر ولولا الله ثم احتوائه وتفهمه ومكان بعيد يعيد الروح إلى الجسد ، لتحولت إلى أخرى ممسوسة ..

الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات ..

ومن ثم .. أحببت بيتي التركوازي الجديد ،،

أحببت كمية الحياة الذي وجدت فيه والمساحة الشاسعة المغايرة للواقع، على عمق امتداد روحي فيه بات انتمائي ونفسي تنغمس في أرجائه رويدا رويدا شهرا بعد شهر ، بالمقابل غدوت للعالم الخارجي كالمفصولة عنه تماما ، كسمكة لا حياة لها إلا بين محيطها الصغير  .. (ما صدقت)><


سبب آخر لفقداني القدرة على التدوين ..
وهو صراعي المحموم مع الوقت ومع دوامي الجديد ، في مكتبي الصغير الأنيق أجلس كل صباح ، أرمق الجميع باستغراب ، ويرمقني الآخرون باستغراب أكثر .. وش السالفة يا جماعة ؟؟ هههه


الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية جامعة راقية جميلة تعكس ذوقي كثيرا، سعيدة لتواجدي بينهم ،  بالرغم أن كل ما أجيد فعله معهم هو الذهاب إلى الدوام ، تنفيذ الأوامر ، النظر إلى الجميع ، البصمة أول وحدة بعد انتهاء الدوام ، وبس.. (كثر خيري)

غريبة، منذ متى أمل والروتين .. لكنني فعلا مستمرة ^^

بعيدة عن المناصب والمسؤوليات ، بعيدة عن الأحداث الساخنة والصراعات ، أحب تأملهم ورؤيتهم كيف ينجزون الأعمال، كيف يتخطون العقبات ، شريط ذكرياتي ومقارناتي وتقييمي لأعمال سابقة ، وشريط جديد أخزن فيه من الخبرات الإضافية  ومن العلم الغزير.. فعلا سعيدة جدا بعملي بمثل هذه البيئة المثالية ..

يسألونني عن خلفياتي، يسألونني عن إن كنت أمتلك موهبة ما أستطيع به المساهمة في رسالتهم الراقية ، يسألون عن آرائي وعن بعض المواقف ،  محاولات كثيرة من بعضهم لجري للحديث واخراج صورة يشكون أنني أخبئها ، والسؤال هل البنت فعلا على طبيعتها أم  تتقمص أخرى ، يريدون قياسي و التأكد ..  لكنني صامدة .. كجلمود صخر حطه السيل من عل .. ^^

سابقا كانت البداية بسبب ( ناهد ).. الفتاة الجرئية جدا ،، والنشيطة جدا ،، و التي لمحت فيني شيء من عبقرية التأليف ، أصرت حتى آخر رمق من تهربي أن أكتب لها نصا لمسرحيتها التي ترجو أن تعيد بها أمجاد الأولين ..

حاولت –أنا طبعا- الاعتذار فالتأجيل فالمراوغة، إن طبيعتي الباردة المتأملة سمة أساسية عرفني بها الجميع ،  لكنها كانت متحمسة جدا ، واثقة جدا، سعيدة جدا ، مطمئنة جدا أنها حصلت أخيرا على ضالتها ، عوامل كثيرة منها جعلتني أستسلم وأسترسل في أفكاري عن قصة خيالية ذي مغزى ..

من هي ناهد ؟؟ ولماذا جاءت واختفت بعدها بلا أثر؟؟  وكيف وضعتني أمام الأمر الواقع الذي جعلني أتصرف بغير ما اعتدت عليه ومن ثم استخرج مني كل هذه الإمكانيات والقدرات .. الله أعلم !

كانت البداية ويا لها من قصة .. مختلفة جدا عن ما بدأت به ~
 
هل الحياة ستهديني من يصيبيني مرة أخرى بسعار الحماس والتخطيط والتفكير والبحث عن الكمال ؟؟ من يدري
 
 
المهم الآن أنني أشعر بسلام أبدي ، في سباتي الشتوي أتأمل العالم الجميل الذي يكمن تحت طياته ، مستمتعة حقا بيوماتي البسيطة ، بمراقبة بطني يتضخم ، بلكمات جميلة تقض نومي لنبحث في فرح بأي جنب اختبئ صاحبها ، بالتحفيز الذي أتلقاه لإنجاز مهامي اليومية والمكآفات الأسبوعية ، بارتقابي الشديد لتجمع إخوتي في منزل والدي ولم الشمل بعد سنين طوال .. سعيدة جدا لجدولي الذي انتظم لأول مرة  وللاستقرار الذي أشعر به ..
 
~
فيااا رب لك الحمد كله والشكر ..
 
 



إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

الأربعاء، 1 فبراير 2012

وتستمر الحياة !



لماذا أراك وملء عيوني
دموع الوداع؟
لماذا أراك وقد صرت شيئا
بعيدا.. بعيدا..
توارى.. وضاع؟
تطوفين في العمر مثل الشعاع
أحسك نبضا
وألقاك دفئا
وأشعر بعدك.. أني الضياع
عزيزتي عنوود
إنها لحظاتي الأخييرة في الجامعة .. جامعة الإمارات أو أرض الأحلام كما أحب أن أسميها ^^
لقد انتهى الحلم .. انتهت سنوات اللعب والمرح والتخبيض والفخفخة والثرثرة ^^
بحق رأسي مليئة بمواقف وأياام لا نهاية لها .. ومشاعري كما هي كما هي .. تأبى ان تعترف أن كل هذا هباء ستنثره الأيام ..
للّحظات الأخيرة متمسكة بجمال جامعتي .. لأغادرها وبسمة تعتلي وجهي .. وفرحة تغمر فؤادي .. ياااه بحق هو حلم جمييل .. وأي أحمق ذاك الذي يبكي بعد أن أفاق من حلم جميل ^^
أعترف يا عنود .. لا زلت لا أشعر بفارق كبير .. مشاعري ما تغيرت بالأحرى هي تبلدت  .. خصوصًا أنني لا أستطيع أن أشعر بشيء وكل من حولي مو مقصر يشعر بكل شيء عني خخ
وهل سمعتم بشخص يحلم حلمًا رائعًا ، ويحمل همّ الاستيقاظ !
ثم اعتراف آخرر يا عنود .. أن كل ما أشعر به هو أنني سآخذ إجازة طويلة .. أريح به رأسي من مباشرة مشاكل كل من في الجامعة وثرثراتهم التي لا نهاية لها .. لأكمل التجوال فقط مع صديقاتي .. لكن في عوالم جديدة
 وأين سيذهبون عني يا عنود !
لقد ربطني الزمان بهم برباط لا فكاك له ..و الدم الذي يجري في عروقي ما عاد يخصني وحدي بل أصبح  تبارك الرحمن نهرًا جاريًا .. تقاسمته قلوبنا لتنبض به معًا .. كل شيء فيّ وفيهم أصبح اشتراكيا وشيوعيا ..
.. وما دام الدهر يا عنود لا يموت .. فمصير الحي يتلاقى .. ومصير الأموات منا بإذن الله إلى دار السلام .. دار سالمة هانئة لا شقاء فيها .. دار كاملة فيها تلك الحياة التي تمنيناها وبكينا كثيرًا لأجلها ..
هي الحياة الدنيا فناااء وهباااء .. كم تستمر بعد ؟؟
كم أريدها أن تدوم ؟؟ .. صديقاتي الخبيلات فعلت معهم كل شيء ..  وجامعتنا العريقة الله يحفظها بقوانينها المتقلبة ما قصرت بإشعاري بكل  مشاعر الطيف ..
بكيت .. نعم بكيت حتى اختفت دمووعي وعلى حضنها حصريا كان كل يوم يا عنود .. انقهرت نعم انقهرت من كل شيء واتحرطمت وصارخت واتضاربت وخبصت اللي أبااه باللي أباااه وبكييف ما أبااه .. حبييت .. نعم حبيت من قلبي ومثلنا رميو وجوليت وصديقاتي ما قصروا بالأفلام التركية وسهرااات تعاهد واعترافات يال هولها لو تسمعينها يا عنوود خخ  .. وأهم شيء أفلام تكسير وتضييع الفونات واللجوء السياسي لغرف الصديقات وآكشنات مالي فيها أي تعليق ( واااء )
مشاعر الشعور بأنك صرصور جوعان .. حياتك مرتهنة عند أحدهم وكل ذنبك  أنه لا بطاقة مربعة لك أولا .. ولا اندومي عندك ثانيا ..  ومشاعر ذهول أمام درجاتك وأنت تتجرع طعم رسوب جديد في سجل مشرف لحياتك .. ثم مشاعر الرعب وأنت تعرف أن بنت غرفتك إما الجن سيآخذها عنده الليلة  أو يأخذك ... كل ذلك يا عنود أصبحت في قائمة مااال أول  وعدى مثل ما عدا غيرها يا صديق
الآن يا عنود تبلد تاام يا عنود .. حد الطفح في كل شيء يا عنود
حد الفرح في إنجاااز واااااو أنار لنا كل الطريق .. حد الرضا في طمووح الحمدلله جعلنا نوصل حتى لما لم نرد  .. حد الحماااس أطااار النوم كثيرا وأنا أخطط لمشروع جديد..  حد الدلع في سكنات راهية ما ناقص منها غير المنتجع ( يا سلااام ) ^^ .. حد الغباء ونحن إلى الآن أمام كل هالمغريات مب قادرين نسيطر ع فوضى حياتنا ولا نقدر ننظم رقادنا للأسف (دموووع )
كل شيء وصل لنهايته .. فماذا بعد يا عنود ؟؟
أصبحت على إثر جامعتي يا عنود .. أديبة .. وشاعرة .. وناقدة .. وصابرة .. ومثقفة .. وحبيبة و قائدة .. ومعلمة .. ومصممة .. ومرشدة نفسية ..  ومتفوقة ثم بليدة .. ومخربة ( ><)  وبتقدير امتياز كما يحلو للبعض ..
تذوقت طعم الهذيان إلى السكر بعد سهرات مضحكة  .. استويت رياضية مشهورة (احم ) ألعب سلة وكرة طايرة وقدم و( أسبح بعد ) (بدون تعليق من فضلكوا )  في قاعات خيالية  كبيرة شرات أبطال الرسوم المتحركة  .. لعبت مع صديقاتي بالشامبو تحت المطر .. جريت ورا الباصات وطحت وااايد وراهم وكلييي دمووع .. رسمت على جدار غرفتي شمس وقمر ^^ ... أخرجت فلم رعب وتخويف بدراما لا يعلى عليها ...  تجمدت كل عروقي  مع مكيفات السكن الغبية في نص الشتاء ومايهم الأغبى الي كله كلور  وأهم إنجازاتي بعد كل هذا  :  1350 يوم عرضت فيه كل أزيائي عند مدامات سكناتنا الفاضلات ( لي الفخر بعمل دائم متواصل كنت أنجزه كل ليلة ).
 ورأسي يا عنوود أشهد أنني قد حككته  ألف مرة لين ما اتقشر المسكين وتساقط شعره .. وأبيضّ نصفه .. فقط في محاولات يائسة في فهم خزعبلات سيمون وفليب وموسوسيشي ... ولا فهمت بالأخيير .. هم أقوام لا يمزحووون يا عنود  ولا يعرفون طعم المزاح تخيلي معي فقط ذلك الرعب.
وما رأيته أعظم وأعظم  يا عنود من طالبات الجامعة وصرعاتهم النيو - الفررش - الماجنة كل يووم ( حقيقةً في هؤلاء لا تعليق ) ><
كله بصوب .. والزفة ( الي طوول هالسنوات أتمسخر عليها ) الي آخرتها زفوني فيها بنات مقامي والكيكية الي خلوني أقطعها بدون ريل في صوووب  آآخر يا عنوود (دمووووووع )
وماذا بعد ؟
وماذا أريد بعد من جامعتي يا عنوود ؟؟
سنة الحياة أن لا يدوم شيء وإلا لفقد معناه .. الحمدلله .. الحمدلله .. الحمدلله الذي أتم لي أمري .. الحمدلله الذي يسر لي كل شيء .. الحمدلله الذي أقر عيني بما أحب .. وأرضاني ..
بعيدان نحن ومهما افترقنا
فما زال في راحتيك الأمان
تغيبين عني وكم من قريب..
يغيب وإن كان ملء المكان
فلا البعد يعني غياب الوجوه
ولا الشوق يعرف.. قيد الزمان
  ~
إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

الأربعاء، 19 يناير 2011





" صدق إنج اسبيس تووون " .. " حركااتج شرااات اللي بسبيس توون" " صوتج يشبه قوم سبيس توون " " أفكااار رسوم متحركة " جمل لا يكاد يمر أسبوع دون أن أسمعها ... إذا ما سمعت الأول لازم فرضاً حتماً  أسمع الثاني ..
 دائماً ما أبتسم بعد جملة كهذه ابتسامة غامضة .. مفضلة عدم التعليق على ذلك ..
لكن اليوم .. يراودني شعور " أبي  أثرثر بأي شيء تهرباً من دراسة هالمساقين "  .. فحبيت أكشف لكم سر الاسبيس توون هذا الي الكل ذابحني عليه .. سر الرسوم المتحركة الذي لسبب ما الكل يصر أنني منذ خرجت من بطن أمي وأنا قابعة أمام التلفزيون أشاهد وأتبرمج بحركاتهم .. ( ناهيك عن تخيلاتهم وأنا أتنطنط بكشتي وبكل حماسة أمام التلفزيون أردد بحمااسة : سر يا أيها البطل ..سنسحقهم .. وأصييح وأضحك وياهم .. الخ من حركات مدمني التلفاز  شرات عيال أختي ..
أتساءل أحياناً كثيراً عن سر اتفاق الجميع على أني " سبيس توون"  . مع إنه الأخ  "سبيس توون" هذا ما دخل بيتنا إلا وأنا في الجامعة .. وقت ما طبعاً كبرت وخلاص اتفرمت عقلي .. وكنت بكل الأحوال بعيدة عن البيت بحكم وجودي بالسكن !!
وأزيدكم من القصيد بيت .. مرت الأيام ببيتنا ومرت .. منذ الطفولة ..  والتلفزيون ما هو إلا علبة حديد فوق الكبت .. بس إذا كفخنااه كم من كفخة ودخلنا مكان الاريل (سجينة ومقص وكبريت ومفك وكل ما يخطر ببالك ) وحطينا تحت السجينة سيادة صلاة عشان ما اتطيح السجينة .. نلجأ لهذه الوسائل طبعاً لو كنا ب آخر الشهر .. ولو كنا ببداية  الشهر نجمّع غصب خمسة دراهم من كل حد في البيت يطالع التلفزيون عشان نشتري الايريل ب25  – وما أذكره مرة تم أكثر من اسبوعين  .. هذا لو اشتغل لنا من البداية ولو ما رديناه حق الريال وبعد ضرابة ما يطيع وفي النهاية انرد حق سجينتنا بخفي حنين  – المهم بعد كل هذي العمليات المعقدة يبدأ ويشتغل لنا .. وأخيراً وأول ما يشتغل لنا تمام ... ونيلس كلنا على الأرض نطالعه بوناسة .. إذا بيد ما تدخل من خلف الباب وتجلع الواااير .. وربي ساتر من بعدها محاضرات وهزاب واستجواب .. والي تنتهي دوم بالدراما المعروفة : إلى الدراسة يلااااا.  
خخخ .. أعترف كنا نناضل ونجاهد عشان  انطالع الرسوم الي يدخل من قناة أبوظبي والشارقة ودبي كل صبح وعصر  .. فعشان جي كنا انسوي للكبارية كل شيء كل شيء بخاطرهم بس عسب ايخلونا براحتنا .. كانوا ايكافؤنا أحياناً ويخلونا لكن .. ياكثر ما كنا ننحرم بالشهور مطالعتها .. ويا كثر الأيام الي خذلتنا فيها السجينة والكبريت ورجعنا فيها لفريجنا أحسن لنا والله نلعب بالكورة وبعروساتنا من إنا نعابل هذا الصندوق الحديدي المتعب ~

 الخلاصة : " كل ممنوع مرغوب .. وإذا فُقد الشيء غلا .. هذا كان سر من أسرار اهتمامنا العالي بالرسوم المتحركة " ~
سر آخر من أسرارنا :
وهو إنه "ماشي أغنية رسوم  إلا و حفظناها" .. والسبب مب لكثرة سماعنا لها طبعاً .. يمكن حتى في حياتنا ما شفناه هالرسوم الي نغنيه .. لكن أختي الفالحة - وكأي أخت تحترم نفسها - كانت تستعرض مهاراتها وصوتها جدامنا .. اتسير بيت أختي الي كان عندها دش وتحفظ .. تكتب لستة لكل الرسوم المتحركة الي وجدت على الأرض منذ الأزل و عرفها التاريخ ..  اتيلسنا كلنا جدامها وتبدأ اتغني ونحن – معشر الجمهور نصفق لها بإعجاب عميق - .. وطبعاً اتطور مهاراتها مع الأيام .. لتبدأ وتحترف مهنة ( سرقة المسجل من أبي، والكاسيت من عمتي ) لكي تسجل أغاني الرسوم المتحركة في الكاسيت ونستمتع بسماعها معاً عند غياب الأهل ~

أما المشاكل الي كانت تواجهنا وتحرمنا من مشاهدة الرسوم المتحركة  كانت عويصة وكثيرة متشعّبة لا تنتهي لأنها تبدأ من :
 ( تخبيص في الدراسة  وقرار حظر من الوالد – أو تتصبحون بالتلفزيون والريوق حتى ما سويتووه ؟؟  ماشي تلفزيون قوموا يلا جدامي  
وأما اليوم الي اتقرر فيه  عمو  إنها تتريق بغرفتنا ونحن انطالع الرسوم فهذا اليوم ما أعرف ليش ما يصادف إلا بأمسخ حلقة..  لو حلقات هالرسوم بالذات كلها برييئة ...  اتيي عمو بس باليوم الي البنت اتحصل لها ولد اتلعب وياه...  أو اليوم اللي يقرر أبو سامي بأنا وأخي مثلاً ان يتزوج .. اتيي ذاك اليوم وتيلس اتطالع ويانا ..  وطبعاً أعفيك  بعدها عن سلسلة الاستجواب والحوقلات والنظرات الحمراء و" هاللي اتطالعونه كل يوم ها .. هاللي ذابحينا إلا تبون اتشفونه ها .. ها ويهي لو .... ولو ........ !! "  )
لتنتهي السلسلة  بعد ذلك:
 (بيوم اكتشاف عمو إنه سرقنا منها الكاسيت الي فيه صوت أمها وسجلنا فيه أغااني .. ويا سواد ليالينا بعد ذلك ) !

كل تلك العوامل .. جعلتنا نتجه أكثر إلى عوامل لعب أكثر راحة وأقل تعباً وتكلفة.. جعلتنا نفكر ونتجه إلى حلول أبسط ( فالتلفزيون مثلاً ما نقدر انخشه تحت المخدة بسهولة يوم الوالد أو الوالدة يدخلون غرفتنا فجأة لكن مثلاً  الكتاب بلى)  ~
القراءة وما أدراك ما القراءة .. تلك المهارة التي لا يتقنها الكثير من الشعوب .. لكن في بيتنا مع صغيرنا وكبيرنا - إلا الجيل الحديث اللي خرب راسهم التلفزيون -  ترى ما يثلج صدر كل مهتم بقراءة الأمم ..
إنني اعتبر دائماً أنه [ من السخف مقارنة خيال مدمني  التلفاز بخيال ومعلومات القارئ  النهم] .. ذاك الأول في عالم مليئ بالسخف والسطحيات وقليل من المعلومات ..  بينما يجول الثاني بين الأصالة .. تحت البحار  والوديان .. يجول بين التاريخ والحضارات .. بين العلم والأدب .. بين الخيال العلمي وعالم ما وراء الطبيعة .. بين الفكر الإنساني السامي و ما في السماء ..
القراءة وما أدراك ما القراءة .. كل موضوع يجول في خاطرك قد قرأنا عنه .. كل ما اقترحته أذهان الأدباء قد سمعنا وقرأنا عنه .. ومع القراءة   قابلنا مع الأبطال ..  العبقرى المخيف ( دستويفسكى ) وجلسنا  فى مجلس واحد مع ( أرشميدس ) و ( الخوارزمى ) و ( أينشتاين ) .. لقد شرح لنا ( فرويد ) نظرياته ومشينا مع ( أفلاطون ) فى بستان مدرسته .. وحلقنا مع ( طرزان ) فوق قمم الأشجار السامقة , ووثبنا  مع الرجل العنكبوت من فوق ناطحات السحاب..  ولربما وضعنا قدمينا على تربة المريخ الحمراء ، أو غطسنا فى كرة أعماق الدكتور ( بيب ) وربما فتحنا قبر ( توت عنخ أمون ) والفراعنة ..  أو حاربنا جحافل المغول .. أو ذاكرنا مع " أبو الأسود الدؤلي " مذكراته ... والعوالم المتوازية .. والحروب البولوسية والتاريخية .. وعالم المخابرات وعالم الطب والتحليلات النفسية  .. والقارة السودء وأسرارها .. وعالم الجن و الرعب ومثلث برمودا العجيب ..

إنها ( الفانتازيا ) كما يقول كاتبها حيث القواعد الوحيدة للعبة هى : لا قواعد .. وحيث الحدود الوحيدة لرقعة الخيال هى : لاحدود ..

القراءة وما أدراك ما القراءة  .. وما كنا نستطيع قراءة أي شيء .. فعالم القراءة كأي عالم يستخدمه الإنسان له سلاح ذات حدين .. ولقد كان أبي خير مفتش لما يدخل بالبيت .. صحيح إنا ( كنا انخش عنه الكتب لكن كان مصيرها أن تقع بين يديه ) .. كان يقرأ ما كنا نقرأ .. وكما كان يقول مؤلفوا السلاسل التي أدمنا متابعتها .. إنها من طراز الكتب الذي لا يجد الأب والأم والأخ الكبير حرجاً كبيراً من وجودها في البيت .. كتب تقدم لك الكثير من المعلومات بطريقة قصصية ممتعة مشوقة .. كتب كفيلةٌ أن تطور مهارات التعبير والقراءة عندك في المدرسة لتحصل على الدرجة الكاملة ..  وكفيلة أيضاً بجعلك تبدو متحذلقاً واسع المطالعة ومثقفاً لتفيدك وتنقذك فقط في ساحات المسابقات الثقافية - تلك التي على غرار :  عم كان يبحث جلجاميش ؟ لتجيب وبكل فخر بينما يصفق لك الجميع بانبهار : عن الخلود ..  وذلك طبعاً في المسابقات التي في المدارس والتلفاز - ..
خخخ ..
 أذكر ومع كل معرض كتااب بابا واقف لنا على الباب .. ها شو اشتريتوا .. فكنا لازم انحلي الكتب نشتري قصص الأنبياء والصحابة والتابعين وقصص اسلامية وواقعية وكم من كتاب اشوية خرابيط  انراويه عسب لا يشك فينا  ونتحمل الهزاب عشانها .. وكم من كتاب انخشه في السيارة ولا ورا البيت .. في النهاية .. مصيرهم كلهم عمو اتجمعهم من تحت شبرياتنا واتوديهم لأبوي ذاك المفتش الذي لا يشق له الغبار ~
القراءة وما أدراك ما القراءة ..
 .. فلقد كانت القراءة هي السبب الرئيسي بعد توفيق الله ومنه في توجهنا [ السلفي الصحيح ] .. نحن الأطفال الملولين الذي عشقنا القراءة وقرأنا كل شيء .. لم نعد نستطيع توفير المزيد من الكتب .. فما كان منا إلا أن نتوجه إلى مكتبة أبي لنشبع رغباتنا .. فما لبثنا أن خرجنا منها إلا وقد اهتدينا الطريق... وما لبثنا أن استحوذت علينا لذة وجمال الصراط المستقيم لنترك كل شيء سواه .. ونكون من حماة ودعاة إلى هذا المنبع الصافي الأصيل ~
الخلاصة :
 إلى كل داع إلى التثقف والتحذلق .. باحثاً عن السعادة بين الكتب  .. ها نحن بعد تجوالنا الكبير في كل تلك  العوالم .. لم نجد الراحة والاطمئنان إلا مع هذه الكتب السلفية الأخيرة  .. فاختصر على نفسك الطريق .. واسلك الطريق المريح .. والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ~



إقرأ المزيد... Résuméabuiyad